كتب الشاعر أنور شريم : كانت حفلة زجلية في قرية الغازيّة في الثلاثينات لجوقة شحرور الوادي ، فحضر إليها جمهور من قرية حومين التّحتا بقيادة الشاعر الكبير علي الحاج بعلبكي . وقد طلب هذا الجمهور أن يعتلي البعلبكي المنبر ، فرفض الشحرور بحجّة إن الجوقة مكتملة، فدارت الفوضى بين الجمهور إحتجاجاً. ثم قبِل الشحرور أن يعتلي البعلبكي المنبر ممتعِضاً قائلاً له:
كلّ صاحب فَنّ قدَّم طاعتو //// وعا مَنبَري بَدها تمرّ بضاعتو
ويا عَلي بِ الشّعر بِحكي بساعتي /// مِتل ما عيسى حكي من ساعتو
عندها صعد البعلبكي إلى المنبر فقال له بعد إن علِم بأنه انزعج من إصرار جمهوره :
ان كنَّك وَضيع من فِكر فَنّي موَضّعَك //// وسَيف الجَهالة كَفّ غَيري مبَضّعَك
وعِندَما بِتصير ياسوع لزَّجَل //// بكون مَريم من بزازي برَضّعَك