البصة في عكا.
تنازع كل من ظاهر العمر (والي عكا) و ناصيف النصار (شيخ مشايخ جبل عامل) على ملكية بعض القرى بين عكا و جبل عامل وجرت معركة بينهما بسبب ذلك وكانت البصة من ضمن ما تنازعا عليه، لذلك ألحقها العديد من المؤرخين بقرى جبل عامل.
لم يبق من القرية اليوم سوى اثنين من أبنيتها الكبرى: كنيسة الروم الكاثوليك ومزار إسلامي.
وقد كتب (عبد اللطيف حمزة معلّقا) :
هذه المعركة تحديداً تكاد تلحق بالخوارق ؛إذ اراد الشيخ ظاهر بن عمر بن ابي زيدان الحسني ان يجس نبض جيرانه العامليين فكبس البصّة (وبالقرب منها قرية تُعرف بخان ناصيف) بألفي فارس من كُماة شجعانه ؛وبلغ خبره قلعة تبنين عرين الاسد الأسدّ ناصيف ؛فانتهض دون ان يُرَوّي في الأمر على رأس خمسين فارساً فقط صادف ان بينهم الشيخان البطلان الصعبيان الشيخ علي الفارس والشيخ حيدر كانا يزوران الشيخ ناصيف وما هي الا ساعة حتى نشبت المعركة في بطاح بلدة طيربيخا حتى امكن ناصيف الرمح من صدر ظاهر وسلبه فرسه البريصة التي ارجعها اليه بعد عقد اتفاق دفاع مشترك وقال له :"لا بأس بإرجاع البريصة اذا عادت لنا البصيصة". والبصيصة تعني البصة تصغيراً لشأنها ؛وقد ذكر شاعر ناصيف الشيخ ابراهيم الحاريصي المعركة وعدد العامليين بقصيدة فيها هذا البيت : ومن عجبٍ أن خمسين فارساً يمزّقنَ الفين بالقواضبِ ... انتهى