صِرْ مرّة نائباً للشّعب في بـــــــلـدي  | تكسبْ معاشاً طويل العمر والأمــــدِ  | 
تحمي القوانين في لبنان نائـبــنـــــا  | حتّى وإن فارق الدّنيـــــا ولم يــعُــدِ  | 
إن يخلُ مـقـعـده لم يُـلـغَ راتــبـــــــهُ  | فالإرث من والدٍ يمضي إلى الولــــدِ  | 
  | 
  | 
للنّائب المال والقانـــــون يـضـمنــه  | ونـحـن يُـلـزمـنـا القـانـون بـالسّددِ!  | 
سوء الإدارة قد أخلى خزيـنـتــنـــــا  | والحكم قد حاز منها حصّة الأســـدِ!  | 
هذي هي القسمة الضّيزى بـلا جدلٍ  | الشّعب يشقى وأهلُ الحكم في رغدِ!  | 
لم يبق من ثروة البلدان باقيـــــــــة ٌ  | إلاّ وقد ذَهَبَـتْ نـهـبـاً بكـلِّ يــــــــــدِ  | 
والعيش في وطنــي شحّت مصادرهُ  | مذ صار مزرعةً للإبن والسّنــــــــدِ  | 
ليست بلاد الفتى معدودةً وطنــــــــاً  | إن لم توفّر حقوق الفكرِ و الجســـدِ  | 
  | 
  | 
نامتْ جماهيرُ شعبي عن مطالبــها  | فاستفحلَ الفقرُ و الحرمانُ في البلدِ  | 
والشِّيب غابوا مع الشّبّان في سفرٍ  | حتّى خلت أرضه من صانعٍ لـغـــــدِ  | 
فالأرض بعدهمو قفراءُ موحشــــة ٌ  | والدّوحُ تبكي غياب البلبـــــل الـغردِ  | 
  | 
  | 
لبنان كان لأحرار الـنّـفوس حمــــىً  | فيـه الأمان لـمـظـلـومٍ ومضطــهـــدِ  | 
قد صدّعت كثرة الأهواء دولـتَــــــهُ  | حتّــى غـداً مثــلاً في كثــرة الـعُـقـدِ  | 
والفاسدون طغوا في كلّ دائــــــــرةٍ  | والحاكمــون حمــــاة الظّـلـم والأودِ  | 
والطّائــفيّــة لا قامت قيامتـــــــــــها  | عادت سلاحاً بأيدي السّاسة الجــددِ  | 
قد شوّهوا باسم دين الله صورتــــــه  | وكان في الشّرق قبلاً جنّة الخـلــــدِ  | 
هذا نما لمسيح الطّهر رايتــــــــــــه  | وهو الّذي جلّ عن حـقـدٍ وعن حردِ  | 
وذاك ألصق بالإسلام غايتــــــــــــهُ  | وغاية الدّين لا تخفى على أحـــــــدِ  | 
ألدّين هديٌ وحبّ النّاس جوهــــــرُهُ  | والحبُّ ينفي سبيل البغض والحسـدِ  | 
ما كان عيسى لغير السلم داعيـــــةً  | كــــذاك أحـمـدُ وصّـانـا ولـم يـحِــــدِ  | 
طاها وعيسى لأهل الأرض مدرسةٌ  | تـأبـى الخصام على رأيٍ ومعـتـقَـــدِ  | 
آيات ربّي أتـــــــــت بالحقّ ناطـقـةً  | (ألدّين يـلـغـي فـروق اللّون والعددِ) السيد علي الأمين - 1996  |